الدكتور محمد عامر أحد الرموز والاسماء الكبيرة بنادي الزمالك، تولي رئاسة النادي لمدة 6 شهور خلال فترة الصراعات بين ممدوح عباس ومرتضي منصور، تحدث الجميع عن الطفرة وحالة الاستقرار التي عادت مع توليه قيادة النادي، عامر يتحدث لـ«صوت الأمة» عن المئوية وعدم معرفته بأي شيء يخص نادي الزمالك وتجاهل الاتصال به وعلاقته بممدوح عباس ومرتضي منصور وتصفية الحسابات والفواتير الانتخابية وحالة القلق والتوتر التي تنتاب مجلس الزمالك بسبب قضايا مرتضي منصور واتهامهم بتزوير الانتخابات كل ذلك في الحوار التالي:
< أنت دائما خارج مصر فما السر وراء سفرياتك الكثيرة؟
ـ أغلب سفرياتي خاصة بعملي لالقاء محاضرات للأمراض الجلدية فأنا استاذ في الطب.
< وما علاقة ذلك بالرياضة؟
ـ مداعبا ومتسائلا: وما علاقة وكالة الاعلانات بالرياضة؟! فانتمائي وحبي الزمالك منذ كنت بالمدرسة الابتدائية ولعبت لأشبال الزمالك والترسانة وتركت الكرة بعد التحاقي بكلية الطب ولكني لم أترك الزمالك وظل عشقي له طوال أكثرمن 50 عاما كنت خلالها عضواً بمجلس الادارة مرتين الاولي في عام 1988 مع المهندس حسن أبوالفتوح والثانية عام 1992 مع جلال ابراهيم وأخيرا رئيسا للنادي.
< وهل هناك فروق بين الثمانينيات والآن؟
ـ بكل تأكيد الاوضاع والسلوكيات اختلفت ففي الماضي كان الاحترام هوالسائد والمودة كانت متبادلة والارتباط والحب أكبر وأكثر أما الآن فكل شيء عكس ذلك.
< ما هي الاسباب وراء التغيير؟
ـ طبيعة العصر مع اختلاف النوايا والاهداف، فكان في الماضي العمل تطوعياً شكلا وموضوعا أما الآن فالتطوع مجرد اسم واعلان فقط، والحقيقة أن هناك جزءاً كبيراً ممن يحاولون تولي مجالس الادارات وقيادة الاندية بدوافع شخصية أصبح الخاص يغلب علي المصالح العامة والسعي لتسديد الفواتير الانتخابية.
< هل أنت راض عن فترة رئاستك لنادي الزمالك؟
ـ كل الرضا وذلك رغم قصر الفترة التي قضيتها بقرار من رئيس المجلس القومي للرياضة رغم ما يردده بعض الحاقدين ولا أخفي أن الفترة التي توليت فيها الزمالك كانت من أصعب الفترات التي مر بها النادي في تاريخه لوجود صراعات وعدم استقرار وكان هناك من يريدون استمرار الصراع والمشاكل وتكاتفوا لتجميع توقيعات لحل المجلس المؤقت الذي كنت أقوده ووصل الامر لارسال تلغرافات لرئيس الجمهورية وللاسف الشديد من فعل ذلك كانوا من أبناء الزمالك الذين يعشقون الفوضي.
< وماذا عن انجازاتك خلال هذه الفترة القصيرة؟
ـ الجميع يعلم الاستقرار والهدوء الذي حدث للنادي واستطعنا أن نعيد للزمالك الالتزام وحصلنا علي 12 بطولة في مختلف الالعاب وتقدم الفريق الاول لكرة القدم من المركز الـ14 وأنهينا الموسم بالمركز السادس وشهد هذا الموسم نبوغ وظهور ناشئين أصبحوا من أعمدة الفريق مثل علاء علي والميرغني وحازم امام وتعاقدنا مع صبري رحيل وإبراهيم صلاح وهم من الاساسيين بالفريق الآن، ولم يسمع أحد عنا شيئاً رغم أن لاعبي الكرة لم يحصلوا علي رواتبهم 3 شهور ولم نهاجم أو نحاسب أحدا وفتحنا الابواب أمام الجميع.
< وماذا عن مئوية الزمالك؟
ـ لا أعلم عنها شيئا ولم يتصل أحد بي رغم أنني علي استعداد لدعم الزمالك من أي موقع مهما كانت المواقف طالما أن ذلك يرتبط ويخص اسم نادي الزمالك ومن الممكن أن أجلس آخر الصفوف لكي يرقي النادي الذي ارتبطت باسمه ولكنني لن ولم أسع لشيء مهما كان المنصب أو الموقع لأنني كنت رئيسا للنادي وهذا يكفيني.
< أشعر بنبرة حزن في صوتك؟
ـ لا لست حزينا ولكنني أرجو من الموجودين علي كراسي مجلس الادارة ألا تكون هناك تصفية حسابات وأن يكون الفكر والكلام داخل النادي في اطار المصلحة العامة.
< بصراحة ما رأيك في تصريحات مرسي عطالله ومرتضي منصور علي عقد وانشاء لجان من خارج النادي للمئوية؟
ـ لاأتفق معهما في ذلك رغم عدم اختلافي معهما في أشياء كثيرة فمن الصعب أن نحتفل بمئوية النادي ونحن «أحزاب» كل بطريقته ولكنني أهمس في أذن المسئولين بالزمالك أن يستوعبوا كل من يريد المساهمة في المئوية لكي نحتفل بها ونحن متوحدون بدلا من الاحتفال بتحزبنا بعد مرور 100 عام.
< ما رأيك في حال النادي هذه الفترة؟
ـ هناك استقرار وتحسن الي حد كبير ولكن أيضاً هناك بعض القلق والتوتر علي المجلس الحالي بسبب القضايا والدعاوي المرفوعة بسبب العملية الانتخابية وهناك ايضا بعض التحفظات والاتهامات التي ترددت في الآونة الاخيرة أرفض التعليق عليها حتي يقول القضاء كلمته.
< وهل انت مع القضايا والدعاوي أم ترفض ذلك؟
ـ أنا مع شيء شرعي يكون لصالح النادي يفعل دوره ويؤكد وجود الاستقرار وبمعني آخر أنا مع عودة الحق سواء بالقضاء أو غيره.
< ماذا عن علاقاتك الشخصية مع ممدوح عباس ومرتضي منصور؟
ـ علاقاتي طيبة وقديمة مع الجميع ولا أحمل شيئا بداخلي لأحد ولا يوجد خلاف سابق أو لا حق مع أي شخص ولدي القدرة للرد علي أي شخص يحاول الهجوم أو التقليل مما تم انجازه في عهدي ولكنني غالبا ما أفضل الصمت حتي لا يفسروا كلامي أو تصريحاتي علي هواهم.
< وماذا عن علاقتك الشخصية بالتحديد مع مرتضي منصور؟
ـ مرتضي منصور كان معي في مجلس الادارة عام 1992 وكنا نلتقي بود وكان هناك احترام متبادل ودائما لا أضع نفسي في خصومة لأن الأمور لاتستدعي ذلك ومن المفترض أننا نعمل من أجل صالح الزمالك ولا أخفي أن هناك اتصالات متبادلة بيني وبين مرتضي منصور في المناسبات وكلما استدعي الامر استشرته في مسائل قانونية كما يستشيرني في قضايا طبية.
< ماذا تري لفريق الكرة؟
ـ حاله للافضل مع حسام حسن وهناك استثمار لمجموعة الناشئين التي ظهرت وتألقت في عهدي وسيكون للفريق شأن كبير الموسم القادم بشرط استمرار ابتعاد أعضاء مجلس الادارة عن الفريق.