جدو فى عيون زملائه بالاتحاد.. جدو أفضل بديل في العالم ويستحق أكثر لأنه موهوب
على الرغم من حالة النشوة والسعادة التى سيطرت على جماهير مصر عامة والإسكندرية بصفة خاصة عقب التألق الكبير للاعب محمد ناجى «جدو» نجم الاتحاد السكندرى ومنتخب مصر وهداف أمم أفريقيا 2010 فإن حالة السعادة الغامرة بين لاعبى الاتحاد من زملاء جدو والمقربين منه كانت مختلفة تماما.
حيث أكد أحمد عادل الظهير الأيمن أن جدو لاعب يستحق أكثر مما ناله من شهرة فى بطولة الأمم لأنه لاعب يتصف بصفات كثيرة تجعله محبوبا من الجميع فهو فى غاية الالتزام والتواضع ويتميز بتعامله بود مع الجميع مهما كان صغيرا أو كبيرا، وأضاف أن نادى الاتحاد السكندرى يمتلئ باللاعبين الذين يستحقون الانضمام لصفوف المنتخب وقد فتح جدو الطريق لزملائه لتمثيل الفريق مستقبلا بعد أن بدأت الأنظار تتجه لنادى الاتحاد ولاعبيه، مشيرا إلى أن الفرصة مواتية حاليا خصوصا بعد أن ترددت أنباء عن وجود 3 لاعبين تحت منظار حسن شحاتة من لاعبى الفريق هم ريعو ومحمد إبراهيم وأحمد عادل.
وكشف عادل النقاب عن أن جدو قبل رحلة سفره إلى دبى لملاقاة مالى وديا استعدادا لبطولة الأمم أخبره أنه يتوقع أن تكون تلك الرحلة هى الأولى والأخيرة له مع المنتخب، حيث سيتم استبعاده بعدها باعتباره وافدا جديدا على المنتخب وعليه الانتظار سنوات ليحصل على فرصته مع الفريق لاسيما بعد استبعاد ميدو وحمص وغيرهم من اللاعبين الكبار من السفر إلا أن عادل طمأنه وأكد له أنه سيتألق فى مباراة مالى وسيكون أحد أفراد القائمة الممثلة لمصر فى بطولة الأمم الأفريقية وهو ما حدث بالفعل.
وقال محمد رجب «ريعو» مهاجم الفريق إن سعادته لا توصف بما حققه جدو مع المنتخب الوطنى لأنه يستحق ذلك وأكثر فهو لاعب موهوب للغاية، ويستطيع أن يقلب موازين أى مباراة فى أى لحظة وقد مثلنا أنا وهو دويتو خطيرا للغاية فى الدور الأول من مسابقة الدورى العام، حيث أحرزت 5 أهداف صنع معظمها جدو وأحرز هو 4 أهداف من صناعتى.
ونفى ريعو أن تكون هناك أى خلافات بينه وبين جدو فى فترات سابقة، مؤكدا أن جميع اللاعبين بالفريق يتعاملون معه باحترام وحب شديدين لأنه إنسان مهذب للغاية وخجول لأبعد مدى.
وأشار ريعو إلى أنه يعتبر جدو هو صاحب الفضل الأول فى إحراز كأس أفريقيا هذه المرة بأهدافه الرائعة خلال الفترات القليلة التى يلعبها بديلا نظرا للصعوبة البالغة التى يجدها أى لاعب فى التأقلم مع زملائه فى تلك الدقائق المعدودة ولكن جدو كسر القاعدة وأثبت أن التألق ليس معناه المشاركة كأساسى منذ بداية اللقاء وحتى نهايته ولكن من خلال المردود الذى يمكن أن يقدمه اللاعب فى فترة قصيرة.
ويرى حسين فهمى لاعب خط الوسط وأقرب اللاعبين إلى جدو أن الأخير ليس فى حاجة إلى تقييم من أحد لأنه بالفعل أثبت للجميع مقدار موهبته الفذة فى 158 دقيقة فقط هى عمر مشاركاته فى البطولة ونجح خلالها فى التفوق على أسماء رنانة على المستوى القارى والعالمى أمثال دروجبا وإيتو وكيتا وكانوتيه وكالو واسمواه وغيرهم الكثير من اللاعبين كما استطاع جدو أن يخط اسمه فى تاريخ كرة القدم بالحصول على لقب أفضل بديل فى التاريخ نظرا لأنه لم يسبقه أى لاعب فى هذا الأمر كما أنه ليس من السهل تكراره.
وأضاف فهمى أنه كان دائم الاتصال بزميله فى أنجولا ليطمئن منه عن أحواله ويشد من أزره.
وأكد فهمى أن جدو عانى كثيرا طوال المواسم الأخيرة بسبب الإصابات وسوء الحظ فى مسألة عودته للملعب مرة أخرى لكن توفيق الله عوضه عن المعاناة التى عاشها لأكثر من موسمين.
واتفق الهانى سليمان حارس مرمى الفريق مع حسين فهمى فى مسألة أن توفيق الله كان عونا لجدو هذا الموسم بعد عودته من مشوار طويل من الإصابات وهو ما أدى إلى تأخر تألقه بعض الوقت ولكن الأمر الغريب أن جدو نفسه كان يشعر بأن الله سيعوضه عن كل تلك الفترة التى قضاها بعيدا عن الأضواء.
وأعرب الهانى عن سعادته الغامرة بحصول جدو على لقب الهداف لأنه أقل شىء يستحقه.
أما محمد المرسى مهاجم الفريق فقد أكد أنه يشعر بالراحة الشديدة دائما فى اللعب بجانب جدو لأنه موهوب للغاية وهو أحد الأسباب الرئيسية التى تدفعنى للبقاء مع الفريق وعدم الرحيل.
وأشار إلى أن الجميع لم يكن يتوقع حصول جدو على لقب الهداف نظرا لاعتبارات كثيرة فى مقدمتها صعوبة حصوله على الفرصة للعب لاسيما بعد استبعاد ميدو وغيره من اللاعبين أصحاب الأسماء اللامعة، حيث توقعنا وقتها أن يظل جدو على دكة البدلاء طوال مباريات البطولة إلا أنه خالف التوقعات كلها واستطاع أن يكون الورقة الرابحة فى جميع المباريات باستمرار وهذا هو قمة النجاح والتألق.
ويقول محمد إبراهيم لاعب وسط الفريق إنه كان ينتظر فى كل مباراة لحظة نزول جدو لأنه كان على علم بأنه قادر على صناعة الفارق لاسيما بعد أن استطاع إثبات كفاءته مع الفريق دون أن يحصل على أى خبرات سابقة فى اللعب الدولى وهو أمر يبدو خارقا للعادة، حيث إنه من المفترض أن يشعر أى لاعب فى مكانه بالتوتر والخوف مع مواجهة منتخبات كبيرة فى حجم نيجيريا والكاميرون والجزائر وغانا ولكن ما ظهر من جدو يثبت أنه لاعب من عينة خاصة يطلق عليها لقب (موهوب).
ويؤكد أحمد بكرى أن المقولة الشهيرة «لكل مجتهد نصيب» تنطبق على جدو بعد أن أعطى بجد وإخلاص طوال الفترة الماضية مع فريق الاتحاد وكان دائم الرضا والإيمان بالقدر ولم يبد فى يوم من الأيام شكوى من أحد زملائه أو مدربيه بل كان غاية فى الالتزام والأدب مع الجميع.
أما كرم مرسى المدرب المساعد للفريق فيقول إنه طوال فترة عمله مع الفريق لم يسمع أو يشاهد أى مشكلة من جانب اللاعب سواء مع زملائه أو الجهاز الفنى حيث إنه لاعب صبور للغاية وتحمل بصلابة فترات طويلة من البعد عن الملاعب للإصابة وحتى بعد شفائه لم يكن يشارك كأساسى وهذا الأمر لم يغير منه شيئا وكان دائما متوكلا على الله ومتفائلا بأن الأقدار تخفى له شيئا كبيرا وقد صدقت التوقعات وبات حديث العالم بأسره بما حققه من رقم قياسى فى تسجيل الأهداف فى أقل وقت ممكن ونفى مرسى أن يتبدل أسلوب تعامل جدو مع زملائه عقب عودته للفريق أو محاولة افتعال المشكلات مع الجهاز من أجل الضغط للرحيل إلى ناد أكبر، مؤكدا أن جدو لاعب متواضع للغاية إضافة إلى تميزه بالأدب الجم لأنه من أسرة أصيلة.