تعقدت الأمور داخل نادى الاتحاد بسبب إصرار على سيف، نائب رئيس النادى، بتصعيد الموقف ضد
شريف الحلو، عضو المجلس، عقب المشاجرة التى نشبت بينهما فى اجتماع المجلس الأخير، وتمسكه بتنفيذ قرار إحالة «الحلو» للتحقيق، ووفقاً لمصدر مطلع، فإن محمد مصيلحى، رئيس النادى، سيعقد اجتماعاً مع نائبه خلال الساعات المقبلة لإقناعه بإنهاء الأزمة بصفة ودية حفاظاً على استقرار المجلس.
ومن جهته، أكد على سيف فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أنه لن يوافق على الصلح مع «الحلو»، وقال: لا أريد أن أتعامل مع «مسجل خطر» مطلوب بصفة دائمة فى نيابة الأموال العامة، ويتعامل مع من حوله من منطلق نقاط ضعف بداخله، الذى لا يعرفه أحد أننى حصلت على كشف بأرقام القضايا المقامة ضده، وستكون هناك معاملة أخرى فى المرحلة المقبلة.
وأضاف: من الوارد أن تختلف مع أحد، ولكن فى إطار من الأدب والاحترام، مثلما يحدث بين أعضاء المجلس فى بعض الأوقات، ولكن لغة الأرصفة والشوارع لن أقبل أن يكون لها مكانة بيننا:!! وأشار إلى أنه لم يلوح بتقديم استقالته حتى الآن، وقال: الاستقالة واردة فى حالة عدم قيام المجلس باتخاذ موقف صارم ضده.
وحول ما يتردد عن قيام «الحلو» بجمع مستندات ضده لمحاربته بها خلال انتخابات مجلس الشعب المقبلة، قال سيف: من الذى يجمع مستندات على من؟! فالجميع يعلم الفرق بين تاريخى وتاريخه، ولو كانت هناك مستندات ضدى لما تركنى المنافسون فى انتخابات مجلس الشعب عام ٢٠٠٥.
وأبدى شريف الحلو، الطرف الآخر فى الأزمة، استغرابه من المطالبين بإحالته للتحقيق، وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إذا كان هناك تحقيق فلابد أن يكون للطرفين، وإذا كان سيف قدم مذكرة ضدى، فسأقدم أنا مذكرة ضده، والذى لا يعرفه أحد أن نائب الرئيس هو الذى بدأ بسبى وقد رددت عليه، ولم أكن البادئ بإشعال فتيل الأزمة، وعلى أصحاب الضمير داخل المجلس أن يعترفوا بهذه الحقيقة بعيداً عن أى مخططات، وبصراحة أنا راجل لا يعرف الخوف، ولازم آخذ حقى فى ساعتها.. وهل كان مطلوباً منى أن أصمت على تجريح نائب الرئيس؟!
وأضاف: أنا عارف أن «سيف» متوتر فى هذه المرحلة بسبب قرب انتخابات مجلس الشعب، وأنه من غير اللائق أن يتعرض لمثل هذه الخناقة فى هذا التوقيت، ولكن أنا غيره، فتركيزى ينصب على نادى الاتحاد فقط، ولا أطمع فى مناصب من ورائه.
وحول ما يتردد عن وجود مخطط مدبر ضده قبل اجتماع المجلس، قال: لا أستطيع أن أجزم بأن السيد الثعلبى، عضو المجلس، قام بتقديم المذكرة ضدى بتحريض من أحد، ولكن كانت هناك أقاويل تناثرت داخل النادى قبل الاجتماع بأربعة أيام عن وجود مخطط ضدى.
وعن اتهامه بإثارة المشاكل بصفة مستمرة منذ انتخاب المجلس قال شريف الحلو: «أنا ما بحبش أشوف الغلط وأسكت عليه، فليس على رأسى بطحة تجبرنى على السكوت»!!
وليس مطلوباً منى أن أدير ظهرى عن أشياء خاطئة، وأهمها عدم تنفيذ الهيكلة الإدارية حتى الآن، فالنادى الذى كان يديره ١٠ موظفين فى الماضى تحول إلى مرتع لبعض الموظفين المتقاعسين، والقليل منهم هو الذى يعمل، أما الكثير فلا يعمل، وبالنسبة للإدارة المالية فإنها تدار بشكل سيئ، فهل يعقل أن تصرف الأموال ثم يتم توفيق أوضاعها فيما بعد وعرضها على المجلس، إن هذه الطريقة تسمح باللعب فى الأوراق بشكل أو بآخر، وأنا عايز واحد يطلع من المجلس يقول لى دخل النادى كام جنيه ومصاريفه كام، وكذلك قيمة العجز فى الميزانية،
وأضاف الحلو: للأسف يعتقدون أننى أحاربهم، ولكننى فى الحقيقة وبحكم عملى فى «الفلوس» أفكر فى مستقبل النادى المالى، ففى هذا العام نجحنا فى ضم عضويات جديدة، فهل سننجح فى تحقيق ذلك العام المقبل بالرغم من صغر مساحة النادى، وتكدس الأعضاء عقب ضم العضويات الجديدة؟!
وتساءل: كيف يتهموننى بأننى فشلت فى تسويق مباراة الأهلى، بالرغم من أنها حققت ١٥٨ ألف جنيه إيرادات، وكيف يريدون محاسبتى على إيرادات المقصورة الضعيفة وكل عضو بالمجلس استقدم ثلاثة أو أربعة من المقربين له لحضور المباراة دون تذاكر، بالرغم من أن هؤلاء المقربين أصحاب «مال وسلطة» وليسوا فقراء..
والذى لا يعلمه أحد أننى أحضر المباريات بكارنيه المشاهدة الذى قمت بشرائه، رغم أننى عضو فى المجلس.. وإذا كانوا يروجون لفشلى فى تسويق مباراة الأهلى بالرغم من أنها حققت ١٥٨ ألف جنيه إيرادات، فماذا عن مباراة الشرطة التى حققت ٦ آلاف جنيه فقط؟!
وأضاف عضو المجلس: كيف يدعون أن على سيف يدعم النادى بالرغم من أنه تهرب من سداد حصته فى مقدم عقد البرازيلى كابرال، المدير الفنى، لدى التعاقد والذى تصل إلى ٦٠ ألف دولار بواقع راتب أربعة أشهر، وقمت أنا ومصيلحى بدفع ٤٠ ألف دولار بينما تهرب نائب الرئيس من دفع ٢٠ ألف دولار، وفقاً للاتفاق المسبق بيننا على تحمل قيمة العقد.
وأضاف: لماذا يحاولون تشويه صورتى أمام الرأى العام بورقة «اعتقالى» فى وقت سابق، ولمدة ثلاث سنوات.. وقال: أنا لا أنكر اعتقالى.. ولكن هذا الاعتقال لم يكن بسبب فضيحة أخلاقية، وهناك الكثير من الشرفاء دخلوا المعتقلات، وقد ذُكر فى سبب اعتقالى «الرجل الغامض الذى حدد سعر صرف الدولار»!
واختتم «الحلو» تصريحاته قائلاً: لن يستطيع أحد أن يجبرنى على تقديم الاستقالة وسأكتفى فى المرحلة المقبلة بدور «المتفرج» طالما أنهم سيستخدمون سلاح الأغلبية ضدى، وإذا نجحوا سأصفق لهم، فأنا عشقى للاتحاد فى المقام الأول بصرف النظر عن أى مناصب