لعب المنتخب الوطني تجربته الأولي أمس الأول, وتعادل فيها أمام مالاوي,1/1 استعدادا لكأس الأمم الافريقية بأنجولا, ولم تكن تلك المباراة التجريبية في مجملها سيئة بل حققت الهدف المطلوب منها وفقا لوجهة نظر حسن شحاتة .
الجدية والحماس فى تدريبات المنتخب لم نجد لها وجودا فى مباراته الودية امام مالاوى
وكان حسن شحتة قد قال اننا أردنا من هذه المباراة اخراج اللاعبين من الحالة السيئة بعد المباراة الأخيرة مع الجزائر, وكذلك الاطمئنان عليهم, ومتابعة مستوي بعضهم.. أما النتيجة فلم تكن في حسابات الجهاز الفني.
حسن شحاتة كان لديه هدف محدد من هذه المباراة, وهو مادفعه إلي تجربة22 لاعبا, وهو عدد كبير بالتأكيد دون الاعتماد علي طريقة اللعب التي يستخدمها, فلعب بفريقين مختلفين وهو ما انتقده البعض, لأن كثرة التغييرات أثرت علي الأداء والشكل والنتيجة, حيث أن هدف منتخب مصر جاء من ضربة جزاء, وهدف مالاوي كشف عيوبا دفاعية, وهذه حقائق لايمكن إغفالها, ولكن يجب عدم التوقف أمامها الآن مادام الجهاز الفني كان تركيزه منصبا علي المشاهدة والتقييم قبل الاختيار وهو ما دفعه إلي اللعب بطريقة2/4/4 وهي طريقة لعب لم يعتاد عليها في المناسبات الكبري أي أنه لم يكن مركزا علي النواحي الفنية بقدر العمل علي اشراك العدد الأكبر ومدي مرونة البعض في اللعب في أكثر من مركز للخروج من الحيرة التي انتابت المتابعين قبل الجهاز الفني عند التفكير في من يسافر إلي أنجولا؟!
وتأكدت الحيرة من تلك الجلسة الطويلة التي عقدها الجهاز الفني أمس باتحاد الكرة قبل الانتهاء إلي قائمة الـ23 لاعبا خاصة أنه جرب عناصر لن تسافر معه وجلس بجواره بعض الاحتياطيين الذين يرغب في مرافقتهم له بداية من اليوم وتحديدا في العاشرة مساء حين تقلع الطائرة المتجهة بالمنتخب إلي معسكر الامارات, حيث من المقرر أن تبدأ غدا هناك تدريبات تستمر حتي الخامس من يناير المقبل, ويتخللها لعب مباراة ودية أمام مالي يوم4 من الشهر نفسه, وهي التجربة الثانية والأخيرة قبل العودة إلي القاهرة, ومنها لانجولا, والتي من المفترض ألا يكون الكلام عنها يحمل أي مبررات, لأن وقتها لن تكون هناك سوي النواحي الفنية!!
لقد انتهي أمس الجهاز الفني إلي قائمته النهائية التي تسافر معه اليوم وتشارك في بطولة أنجولا, معلنا عن وجود حارس الأهلي أحمد عادل عبدالمنعم مرافقا للفريق في رحلة الامارات, ومستمرا حتي موعد السفر إلي كأس الأمم, في حين كان الـ23 لاعبا هم: عصام الحضري وعبدالواحد السيد ومحمود أبو السعود في حراسة المرمي.. وفي الدفاع.. هاني سعيد والمعتصم سالم ووائل جمعة ومحمود فتح الله وعبدالظاهر السقا وسيد معوض ومحمد عبدالشافي وأحمد فتحي وأحمد المحمدي.
وفي الوسط حسني عبدربه وعبدالعزيز توفيق وأحمد حسن وحسام غالي وأحمد عيد ومحمد ناجي جدو وشيكابالا وفي الهجوم.. متعب وزيدان والسيد حمدي وأحمد رءوف.
وبذلك خرج من القائمة المبدئية أحمد عادل عبدالمنعم رغم بقائه لأنهم لن يرسلوا للاتحاد الافريقي سوي23 أسما فقط, إلي جانب اللاعبين.. شريف عبدالفضيل وأحمد سمير فرج ومحمد شعبان ومصطفي شبيطة وأحمد حسام ميدو وحازم امام ووليد سليمان, وقبلهم كان استبعاد محمد أبو تريكة من القائمة المبدئية نظرا لصعوبة تجهيزه قبل البطولة.
لقد شهدت هذه القائمة مفاجآت تمثلت في استبعاد أحمد حسام ميدو رغم الترشيحات الكثيرة التي كانت تتحدث عن وجود اللاعب في أنجولا, وكذلك بقاء محمد عبدالشافي علي حساب أحمد سمير فرج رغم انه كانت هناك مفاضلة متوقعة بينهما من قبل الجهاز الفني إلي جانب بقاء جدو علي حساب وليد سليمان.
وكان من بين المستبعدين من شارك في مباراة مالاوي لمشاهدته مثل ميدو وعبدالفضيل وشعبان وحازم امام ووليد سليمان لان شحاتة كان يريد الحكم علي مستواهم جيدا, ومنهم من كان أمره محسوما قبلها مثل أحمد سمير فرج وشبيطة, وفي الوقت نفسه كان هناك لاعبون ضمن القائمة ولم يشاركوا في المباراة مثل أحمد رءوف وعبدالعزيز توفيق وكان وجود الأخير من المفاجأت أيضا علي حساب محمد شعبان!
وأخيرا.. انها اختيارات الجهاز الفني النابعة عن رؤيته بعد تجربة وتدريبات بدأت من اسبوع تقريبا وقد تصاحبها انتقادات من البعض ولكن لابد من تأجيل النقد إلي ما بعد.. و الاكتفاء الآن بالمشاهدة!