الأهلي والزمالك في اللقاء104.. وسط حاجز الخوف وفارق القمة والمؤخر
كاتب الموضوع
رسالة
مهندس.حلمى المدير العام
عدد الرسائل : 1068 تاريخ الميلاد : 17/12/1959 العمر : 64 العمل/الترفيه : مهندس تاريخ التسجيل : 25/09/2008
موضوع: الأهلي والزمالك في اللقاء104.. وسط حاجز الخوف وفارق القمة والمؤخر الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 2:49 am
الأهلي والزمالك في اللقاء104.. وسط حاجز الخوف وفارق القمة والمؤخر
محمد الخولي قمة الثلاثاء الجماهيرية تبحث عن بطل.. فمن يكون بطل القمة104 بين القطبين الكبيرين
للكرة المصرية الاهلي والزمالك في اللقاء الذي يبدأ في السابعة من مساء اليوم باستاد القاهرة الدولي في
ختام الاسبوع الثاني عشر من مسابقة بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم؟!
هذا السؤال ينتظر الاجابة عليه وستحدده نتيجة المباراة التي سيديرها طاقم حكام بلجيكي بقيادة الحكم
الدولي دي بليكير الذي سبق ان ادار آخر مباراة للفريقين في الموسم الماضي في الدور الثاني والتي انتهت
بالتعادل السلبي. ولكن هل سيكون للقمة104 بطل أي بفوز فريق علي الآخر ام يكون للمباراة نتيجة
أخري بخلاف الفوز والهزيمة وهو التعادل الذي قد يكون مرضيا للطرفين في ظل الظروف الصعبة التي
يمر بها الفريقان لانه كما يقال دائما القمة بلا مقاييس, ومن الصعب التكهن بنتيجتها مهما كان مستوي
الفريقين؟! ولكن بعيدا عن هذا وذاك يجب ان نوضح ان مباراة اليوم هي قمة جماهيرية بغض النظر عن
ترتيب الفريقين فقط بعيدا عن القمة الفنية, وذلك في اطار فارق المستوي الواضح بينهما.. بخلاف الفارق
في ترتيب جدول المسابقة, وهو مايمكن أن نطلق عليه الفارق بين القمة والمؤخرة.. كما يجب ان نوضح
ان المباراة في ظل هذا الموقف وهذه الظروف ليست بجديدة علي الفريقين لانها تكررت كثيرا من قبل
خاصة في السنوات الاربع الاخيرة, والتي شهدت تفوق وسيطرة أهلاوية أسفرت عن انتزاعه للقب بطولة
الدوري الممتاز, لاربعة مواسم متتالية, وذلك في مقابل ان الزمالك لم يحقق الفوز علي الاهلي إلا في
مباراة واحدة مقابل تعادلين بين الفريقين.
ومن هنا سنتوقف لنوضح ماهو الجديد في الفريقين لنجد ان هناك الكثير من المستجدات التي طرأت عليها
وأبرزها من الاجهزة الفنية ليكون الغائب الاكبر في هذه المباراة هو البرتغالي مانويل جوزيه صاحب
أنتصارات وألقاب الاهلي الاخيرة والذي قاد الفريق في المواسم الاربعة السابقة وحقق ابرز الانتصارات
علي الزمالك والذي ترك الفريق هذا الموسم لمساعده حسام البدري الذي تولي قيادة القلعة الحمراء
ويخوض اليوم أول مباراة له في منصبه الجديد كمدير فني للفريق امام الزمالك.. وفي المقابل سنجد ان
فريق الزمالك يخوض المباراة بجهاز فني جديد يقوده عميد لاعبي العالم حسام حسن الذي تولي منصبه
كمدير فني للفريق منذ عدة أيام وشاءت الظروف ان تكون ثاني مواجهة له في منصبه الجديد أمام منافس
فريقه العتيد فريق الاهلي ولذلك فهي مواجهة صعبة ومرتدة لكل منهما في مباراة محفوفة بالمخاطر
الكروية والجماهيرية ولكن في ظل هذه الظروف ماهو طموح وأهداف كل منهما؟
الاجابة يجب ان نوضح اولا ان قمة اليوم او دربي الكرة المصرية ستكون بمثابة شهادة ميلاد كروية جديدة
لاي منهما فحسام البدري المدير الفني للاهلي ورغم الانتصارات التي حققها مع الفريق منذ بداية الموسم
وأحتلاله لقمة الدوري فإنه لم يحصل علي الثقة الكاملة من جماهير القلعة الحمراء بجانب ان انجازات
وشبح جوزيه المدير الفني السابق سيظل يطارده لذلك يأمل ان ينهي هذه المطاردات وهذا الشبح, ويكتب
تاريخا جديدا للاهلي يحمل اسمه وانجازاته ويحصل من خلاله علي الثقة الكاملة من الجماهير وهي التي
لن يحصل عليها إلا اذا حقق الفوز, وفي المقابل فان حسام حسن الذي نجح في انتزاع ثقة جماهير
الزمالك كلاعب ومدرب يامل ان يكون أهلا لهذه الثقة وينجح في انتشال الزمالك من عثرته واخراجه من
كبوته نفسيا وفنيا ليكتب لنفسه والفريق ولجماهير القلعة البيضاء شهادة كروية جديدة تؤكد جدارته ولذلك
فمن يحقق هدفه ومن يرتدي ثوب الاجادة وقفاز الانتصار أو بمعني آخر هل يستطيع حسام البدري ان
يمتطي جواد الانتصارات ويكون الفارس الجديد لجماهير وعشاق الاهلي ام ينجح حسام حسن في ارتداء
قبعة الساحر ويخرج زمالك جديدا لم نشاهده من زمن طويل في القمة التي يمكن ان نطلق عليها مباراة
الحسامين ومواجهة البدري والعميد لاول مرة؟!
ظروف الفريقين! واذا انتقلنا لظروف الفريقين فنجدها لاتخفي علي أحد وأوراق الفريقين مكشوفة ولايوجد
ما يخفيه كل فريق علي الآخر.. فالأهلي علي القمة برصيد27 نقطة. ويدخل المباراة بمستوي فني معروف
وظروفه أو المشاكل التي سيعاني منها في هذه المباراة تتمثل في النقص الواضح بين صفوفه وهو الموقف
الذي قد يربك جهازه الفني خاصة في ظل غياب أعمدته الرئيسية محمد أبوتريكة ومحمد بركات والمعتز
بالله اينو إلي جانب احتمالات غياب عماد متعب وفرنسيس وأحمد بلال ولذلك فهو في موقف صعب, ويكاد
يكون مهتزا نفسيا.. اما الاصعب فهو موقف الزمالك الذي يدخل القمة بمستوي فني هزيل وسط خسائر لم
يعرفها الفريق من قبل جعلته يتقهقر للمركز الـ12 برصيد11 نقطة ومتساويا مع المصري في نفس الرصيد
ومن خلفهما المنصورة والمحلة وبترول أسيوط ولذلك فقد دخل مرحلة الخطر. وهذا هو جانب آخر تكمن
من خلاله أهمية المباراة فالاهلي صاحب القمة وبفارق النقاط الخمس بينه وبين أقرب منافسيه وهو فريق
الاسماعيلي يطمح في مواصلة الهروب بقمته وعدم التراجع والحفاظ علي فارق النقاط لحسم اللقب مبكرا
خاصة بعد تعادل الفريق الاخير امام الاتحاد السكندري بالاسكندرية والذي أفقده نقطتين ثمينتين.
أما الزمالك القريب من القاع فليس امامه سوي الانتشال والتقدم خطوة للامام لان التراجع للخلف سيكون ثمنه غاليا وسيجعله في وضع اسوأ خاصة في ظل هزائمه المتكررة, والتي كان آخرها امام حرس الحدود, وعموما صفوف الزمالك تكاد تكون مكتملة ولن يغيب عنه سوي عمرو زكي ومن هنا فمن يأخذ المبادرة ومن يحقق المفاجأة؟
الأهلي والزمالك في اللقاء104.. وسط حاجز الخوف وفارق القمة والمؤخر