عباقرة الجبلاية .. وجريمتهم ضد الإعلام والنقاد

عباقرة الجبلاية .. وجريمتهم ضد الإعلام والنقاد

ما يصدمني إن فيه ناس ملهاش دعوة بما يجري حولها علي أرض الواقع. وتكتفي بالتنظير واتخاذ القرارات الجوفاء العرجاء التي لا تعبر إلا عن سوء فهم وربما جهل بحقيقة الأمور وأبعادها. خاصة عندما يهجم علينا حدث كبير مثل مباراة مصر والجزائر. التي كانت المادة الصحفية والإعلامية الأساسية علي مدار شهر كامل. قبل موعدها المحدد يوم السبت القادم.
اللجنة المنظمة للمباراة والتي تشكلت من اتحاد كرة القدم. والتي لا نعرف عنها شيئاً بالأساس. اتخذت قراراً بأن يكون لكل صحيفة يومية اثنان من الزملاء مع مصور واحد. وأعدت لذلك استمارة قيد علي موقع اتحاد الكرة الذي لا يعمل أصلا علي مدار العام. وهو من أكثر المواقع الرياضية تخلفاً وسذاجة وأخطاء.. المهم أن الذين اخترعوا هذه الفكرة التكنولوجية المتطورة. فكروا فيها وهم داخل المغارة المظلمة. ودون أن يستنيروا برأي قيادات النقد الرياضي أو رابطة النقاد الرياضيين.. وإلا فكيف تتساوي صحيفة يومية. صباحية أو مسائية كبري مع صحيفة أسبوعية أو خاصة محدودة الانتشار.. كيف تتساوي الصحف التي تصدر 4 و 5 صفحات يومياً مع من يصدر صفحة أو صفحتين.. رؤية تغيب عنها الواقعية. وتؤكد أننا اعتدنا علي أن تقوم بأدوار نيابة عن أصحاب الشأن حتي نريح رؤوسنا. كما فعل أصحاب مغارة الجبلاية. الذين اخترعوا هذه الفكرة وهربوا من أمام الجميع. وكأنهم ارتكبوا جريمة.. وهم فعلوا ذلك بالفعل. إذا لم يستوعبوا خلال الساعات القليلة الباقية أن الإعلام أهم منهم جميعاً. وأن تسجيل هذا الحدث تاريخياً لن يكون باستيلائهم علي دعوات المقصورة والمقصورة الأمامية. لهم ولأصدقائهم ولشركاء البيزنس. أما الإعلام فإن عليه أن يبحث عن وسيلة يواصل بها شقاءه في تغطية الحدث. الذي أصبح سراً قومياً منذ أن أغلق حسن شحاتة تدريبات المنتخب.. وجاء نجوم الجبلاية ليكملوها. وكأننا أعداؤهم. بينما هم جميعاً يغرقون غرقا من كثرة الإعلام الفضائي. حرام عليكم وعيب قوي!