هل تستطيع معرفة الكذابين ؟؟؟ جاء في دراسة قدمت للرابطة البريطانية في المهرجان العلمي السنوي في ليستر في بريطانيا أن الناس في العادة لا يتعرفون على الكذابين لأنهم لا يلتفتون للعلامات الحقيقية للكذابين. وفي محاضرة عن سيكولوجية الكذب، حسب (بي بي سي) انتقدت أجهزة الكشف عن الكذب لأنها أجهزة لا تقوم بالمهمة بالشكل المطلوب. وشرح الدراسة للمهرجان الدكتور ريتشارد وايزمان الخبير بعلم الخداع، وهو من جامعة هيرتفوردشاير.
وقال وايزمان في مقابلة مع بي بي سي: "إن الناس في الحقيقة لا يعرفون كيف يكشفون عن الكذابين." وأضاف: "إن الناس في العادة يعتقدون أن الكذابين يحاولون عدم النظر في عيوننا ويبدون في حالة توتر. والحقيقة أن الكذابين ينظرون في عيوننا ولا يشعرون بالتوتر." ويقول وايزمان إن الكذابين يفعلون ذلك للتغطية على كذبهم ولمحاولة خلق إحساس بالصدق. وقال: "يجب أن نلاحظ إذا كان هناك فواصل زمنية بين الأسئلة التي نطرحها والأجوبة التي يقدمها الآخرون. وهناك مؤشرات أخرى مثل الجمل القصيرة والأخطاء في الأجوبة. كما أن انعدام الحركة يمكن أن يكون مؤشرا للكذب.
علما بان دراسات سابقة قد أكدت نجاح الباحثون في مركز مايوكلينك الطبي الأميركي في تطوير طريقة جديدة للكشف عن الكذب تساعد في التعرف إلى الكذابين والمنافقين. وأوضح هؤلاء في الدراسة التي نشرتها مجلة الطبيعة العلمية أن التقنية الجديدة عبارة عن تصوير حراري عالي الوضوح قادر على تحديد الذنب والكذب بدقة أكبر من فحوصات كشف الكذب العادية.
وقام العلماء في تجربة أجروها في معهد كشف الكذب التابع لوزارة الدفاع الأميركية ،حسب مجلة الصحة والطب، بمراقبة 20 شخصا، طلب منهم طعن إحدى الدمى أو سرقة أموالها، ثم إنكار الجريمة، والإجابة على أسئلة التحقيق أثناء أخذ صور حرارية لوجوههم ووصلهم بآلة كشف الكذب التي تحدد الكاذبين بدقة تصل إلى 70 % بينما بلغ معدل الدقة باستخدام الصور الحرارية 83 %.
ويعتقد الباحثون أن الكذب الواقع تحت الضغط يزيد تدفق الدم إلى العيون كجزء من استجابة الكر والفر التطورية، الأمر الذي يزيد درجة الحرارة حول الوجه ومع ذلك يرى الخبراء أن كاميرا التصوير الحراري على الرغم من دقتها العالية تملك نفس عيوب فحوصات الكذب التقليدية لعدم وجود كاشف للكذب صحيح 100 % .
وقال الباحثون إن الإنسان عادة ما يظهر تفاعلات وردود فعل طبيعية تشمل زيادة نبضات القلب وتوسع حدقة العين وتعرق اليدين عند اتهامه بجريمة سواء كان بريئا أو مذنبا