عدد الرسائل : 1068 تاريخ الميلاد : 17/12/1959 العمر : 64 العمل/الترفيه : مهندس تاريخ التسجيل : 25/09/2008
موضوع: *إقتربت الساعه وإنشق القمر* الخميس مايو 28, 2009 12:49 am
من يستحق التهنئة ؟! ـ أحمد شاكر
أحمد شاكر (المصريون) : بتاريخ 25 - 5 - 2009
في الظروف الطبيعيه ، نسارع بتقديم التهنئه للفائز ، مع الشد علي يد المهزوم ، نشارك الفائز فرحته بكل صدق ، تلك هي الروح الرياضيه التي يطالب بها أصحاب الأرواح الشيطانيه ..
لكن منذ متي وكرة القدم في مصر تحيا قدرا ولو يسيرا من تلك الظروف الطبيعيه المزعومه !
منذ متي نتخذ من المنطق والمشروعيه منهجا ونبراسا ، تعاملنا نفسه بتلك الصورة يفتقد لأي منطقيه أو حتي قيم أخلاقيه ، حين هان علينا ضميرنا ، ففرقنا بين المعامله والعباده ، فخرجت لنا تلك الصورة الممسوخه الباهته !!
نحن من نرقص علي أنغام الحق ونتمايل علي دقات طبول العدل أناء الليل وأطراف النهار ، وعلي نفس الجانب وذات الوقت وبأكبر قدر من السفور ترانا نرفض الحق ، ونركل العدل بكل ما أوتينا من قسوة ، في تناقض عجيب غريب لا يحدث إلا في أرض المحروسه !!!
إذا كانت كرة القدم تقاس ، بالكفاءة الفنيه والقدرات المهاريه العاليه ، والصراع الشريف للأقدام والعقول ، فالأمر قد يكون محسوم تمام الحسم لصالح النادي الإسماعيلي ..
لكن في زمن البطولة الزائفه ، في زمن تواري فيه الحياء ، و تاهت فيها العداله ، وتخبطت القيم ، وإختلطت مفاهيم الصدق والأمانه ، في وقت أصبح فيه الظلم هو قمة العدل ، والزور هو الحقيقه بعينها ، والبهتان هو الصراط المستقيم ..
في عهود إنقلب الحق فيها وأصبح باطلا ، وأضحي الباطل هو الحق بعينه ، ولم يعد هناك فارقا بين الغث والثمين ، أو لم يعد أحد يعنيه هذا الأمر من قريب أو من بعيد ، طالما أنه يخوض مع الخائضين ، وويل كل الويل لمن يفعل ذلك ، وهم بما جبلوا عليه من جهل ، وبما وضعه الله علي أعينهم من غشاوه سوداء لا يعلمون !
في مثل هذا الزمن ، وبعد أن فقدت كل المعاني الجميله مذاقها ، وبعد أن أصبح الحلم المباح من الكبائر الكروية في مصر ، وبعد أن قتلوا الطموح داخل كل إنسان شريف ..
لن نستطيع أن نمد الأيدي بالتهنئه للنادي الأهلي ، ولا جماهيره ، ليس لأنهم لا يستحقون ..
لكن لأن هناك من هو أحق منهم ، ومن ينتظر تلك التهنئة الآن علي أحر من الجمر ، و يهيئ نفسه ويعدل من هندامه العاري للتتويج بأكاليل الغار الفاسده !!
يستحقها الشيخ طه إسماعيل ، والكابتن مصطفي عبده ، وصاحب الشعر المصبوغ مصطفي يونس وخليله كابتن زيزو ، وقبلهم الإعلامي المنتسب مجدي عبد الغني ، وعلي رأس هؤلاء مخرج الحيل الوضيعه محمد نصر الدين ، وغيرهم كثيرين ممن أبدعوا وتفننوا في تحويل مهنة الإعلام الرياضي إلي نوع من الأفعال الفاضحه ، الخادشه للحياء ، بكل ما يبثونه من حقد وسموم في كلماتهم وأفعالهم ، مع مقدرتهم الفائقه علي لي عنق الحقيقه ، وقلب الحقائق لخدمه أغراض الفريق الأحمر .
هؤلاء هم من يستحقون عبارات التهنئه ، لا لاعبي الأهلي ولا جماهيرههم ، لأنهم أصحاب الفضل الحقيقي في إنتزاع الحق وإغتصابه علانية علي مرأي ومسمع من الجميع ، هم من إستباحوا شرف العدل ، وهدموا أركانه ، عل نيرانهم تكون قد هدأت الآن وإستكانت لا تبرح مكانها !!
أما النادي الإسماعيلي وجماهيره ، فلن تجدي معهم أية كلمات ، ولن تفلح كل قواميس ونواميس العالم في تضميد جراحهم الغائره ، ولا في إزالة مراره العلقم العالقه بحلوقهم ، بعد سرقة أحلامهم جهارا نهارا بمباركة الجميع ، لكن يكفيهم ويكفي كل صاحب ضمير وكرامه ، شرف الكفاح والصمود ، أمام طاغوت الظلم وجبروت الطغيان ..