انتخابات نادى الاتحاد

كتب / أسامة أبو الخير :


بين لحظة وأخرى يترقب مرشحى إنتخابات مجلس إدارة نادى الإتحاد السكندرى إعتماد الجهة الإدارية للأسماء التى تقدمت حتى غلق باب الترشيح .



.. وشهدت الساعات الأخيرة تحركاً للمرشحين سواء على مقعد الرئاسة الذى يتنافس عليه الثنائى " شريف الحلو وعفت السادات " أو على مقعد نائب الرئيس الذى يشهد منافسة ثلاثية جمعت بين " إبراهيم شعبان وسمير عبد الحميد وياسين عبد العال " ... وأخيراً مقاعد العضوية التى يتنافس عليها العديد من الأسماء منها المعروف ومنها صاحب التجربة الأولى فى خوض المعترك الإنتخابى آملين جميعاً النجاح فى إستقطاب عدد الأصوات التى تمكنهم من العبور إلى الشاطئ الآخر .



وما لايعلمه كثيرين أن أعضاء نادى الإتحاد السكندرى من أصحاب الحق فى التصويت أغلبهم يفضل عدم الذهاب إلى مقر النادى خلال العام سوى مرة واحدة بهدف التوقيع لإثبات الحضور فى الجمعية العمومية التى تعقد بصورة عادية سنوياً



وفى المقابل فطن البعض من المرشحين مبكراً لقواعد اللعبة وغفل عنها البعض الأخر ولم يدرك خيوطها بعد..!

اليوم لاتقف إنتخابات الإتحاد خاصة والهيئات الرياضية عامة عند العضو الذى دأب على التواجد بصورة منتظمة فى مقر النادى فحسب بل لابد وأن يدرك الجميع أهمية الصوت الإنتخابى للأعضاء البعيدين عن الصورة والشريحة الأخيرة تلك التى تملك تحديد مصير أى مجلس إدارة يتولى المسئولية .



وبالنظر إلى نادى الإتحاد نجد الخريطة الجينية لأصوات أعضاءه وقد إنقسمت إلى عدة فروع أهمها القوة التى لا يستهان بها والمتمثلة فى جماعة " الإخوان المسلمين " المعروفة بعتادها البشرى وكلمتها الموحدة خلف مرشحيها .. وجماعة " الإخوان " أصبحت تتمتع بثقل إنتخابى لابد وأن يعتد به فى المؤسسات والهيئات الرياضية لذا لابد وأن يسعى مرشحي إنتخابات الإتحاد فى محاولة لإستقطاب تلك القوة الهائلة إلى صفوفها .. أملاً فى تحقيق المعادلة .!



إلا أن حسابات أولئك المرشحون المهرولين خلف إستقطاب أصوات " الإخوان المسلمين " قد تكون متسرعة وقد يجانبها الصواب فى حالة أن يغفل أغلبهم عن قوة مضادة لا تقل عن قوة " الإخوان " إن لم تكن تفوقها داخل جدران القلعة الخضراء والمتمثلة فى أصوات " الزراعيين " والتى تعد ركيزة أساسية بل ومحورية فى تحديد هوية مجلس إدارة نادى الإتحاد السكندرى مع كل دورة إنتخابية جديدة ودائما وأبداً ما يسعى أى مرشح إنتخابى على كسب ود تلك القوة الإنتخابية الهائلة التى تعتمد على أكثر من ثلث الأعضاء وبإمكانها أن ترجح كفة أى مرشح للفوز ومن الممكن أيضاً أن تنسف جهود أى مرشح يتعارض برنامجه مع طموحات " الزراعيين " ...



وأخيراً تلوح فى الأفق قوة كبرى لابد وأن تحسب لها حسابات مغايرة وهى المتمثلة فى أسرة كرة السلة والتى مكنت فى الإنتخابات الأخيرة مرشحها الكابتن " طارق الصباغ " من الفوز بأعلى الأصوات وإنتزعت منصب نائب رئيس النادى حتى أتى رحيله المفاجئ عقب إندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير الطاهرة المجيدة .



وتلك القوة ربط البعض بينها وبين رئيس النادى السابق " محمد مصيلحى " ومدى تحكمه فيها لكن نرى أن ذلك لم يعدو كونه مجرد زج بالأسماء لأن أسرة كرة السلة تملك قوة لا يستهان بها من قديم الأزل خاصة وأن اللعبة هى الوحيدة التى حفظت ماء وجه نادى الإتحاد السكندرى رياضياً على مدار الـ 40 سنة الأخيرة



إلى جانب أن " آلـ مصيلحى " على حد زعم المقربين منهم يملكون قرابة ثلاثة آلاف صوت إنتخابى داخل نادى الإتحاد السكندرى وهو ما يؤكد أن جميع مرشحى إنتخابات نادى الإتحاد السكندرى بلا إستثناء قد " توددوا وترددوا " كثيراً مؤخراً فى محاولة لإنتزاع تأييد " محمد مصيلحى " رئيس النادى السابق والذى أعلن إبتعاده تماماً عن اللعبة ... أو شقيقه " عمرو مصيلحى " عضو الإتحاد المصرى لكرة السلة .



أخيراً تبقى قائمة الثمانية والتى أعلن عن تشكيلها بدون مرشح للرئاسة والتى تميزت بلعب دور بساط الريح الذى حرص على أن يلامس كافة قواعد اللعبة السالف ذكرها فضمت بين جوانبها من له باعاً لدى " الإخوان " وحظاً لدى " الزراعيين " وقناعة من آلـ " مصيلحى " ..!


وربما تشهد الأيام القليلة القادمة محاولة إقتران بين واحد من مرشحى الرئاسة بتلك القائمة أملا فى أن يقطع نصف المشوار تجاه سدة الحكم فى القلعة الخضراء ..!

تم انسحاب ياسين عبد العال